ما حكم من فعل العادة السرية في نهار رمضان وهل يبطل صيامه ؟

موقع أيام نيوز

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الأصل في الصائم حال صيامه أن يكون قريبًا من ربه، يناجيه ويذكره ويتقرب إليه بالطاعات، ويجتنب فعل المحرمات، كالنظر إلى الصور المحرمة والكلام الفاحش؛ حتى يحقق المقصد من الصيام، ويكون في زمرة المتقين، ولا يكون ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ) رواه الإمام أحمد.
والاستمناء في رمضان وغيره حرام، لا يجوز فعله، وقد سبق بيان حكم (العادة السرية) وكيفية الوقاية منها في الفتوتين: (246) و(891).
ومَنْ مارس (العادة السرية) في نهار رمضان فقد بطل صومه، قال النووي رحمه الله: "إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني- أفطر بلا خلاف عندنا" انتهى من "المجموع" (6/ 322)، ويجب الإمساك بقية النهار وقضاء ذلك اليوم، مع التوبة والاستغفار والندم على ذلك والعزم على ترك هذا الأمر، وهذا يستوي فيه من علم بذلك أو جهله.
هذا كله إذا وقع الاستمناء بلمس ومباشرة، أما إذا نزل المــني بسبب النظر بشــهوة إلى صورة من غير احتكاك أو لمس؛ فلا يُفطر به الصائم، ولكنه يجب عليه التوبة من إثم المعصية.

لمشاهدة الفيديو :

 

تم نسخ الرابط